الصفحة الرئيسية  متفرّقات

متفرّقات تم ترويجها بكثافة: صورة لشاب الفلسطيني من غزة تقارن بلوحة "الحرية تقود الشعب" الفرنسية

نشر في  27 أكتوبر 2018  (17:07)

لم يتوقع الشاب الفلسطيني عائد أبوعمرو أن تحظى صورته بكل هذا الاهتمام دون غيرها من ملايين الصور التي تطل علينا يوميا من غزة. فيبدو أن الشاب يواظب على المشاركة في مسيرة العودة التي انطلقت في غزة منذ أشهر. وقد حرص على توثيق مشاركته في صور ينشرها على حسابه على فيسبوك.

انتشار واسع حول العالم

حمل مشهد الشاب معان عديدة أخذت تتكشف للناظرين، بعد أن نشرت ليلى خليلي الأستاذة في جامعة ساواس البريطانية الصورة على حسابها على تويتر مصحوبة بلوحة "الحرية تقود الشعب" الفرنسية .

حازت التغريدة على أكثر من ألفي تعليق و80 ألف إعجاب، كما تداولها أكثر من 30 ألف شخص على تويتر. يذكر أن الصورة التقطها المصور الصحفي مصطفى حسونة في 22 أكتوبر الجاري.

وقارن مغردون أوروبيون صورة عائد بلوحة "الحرية تقود الشعب" الشهيرة التي تمثل رمز الحرية في الثورة الفرنسية. ورأى مغردون أن الصورتين اختزلتا معاناة الشعوب وجسدتا معنى الحرية. كما رأى نشطاء عرب في صورة عائد "رمزا للمقاومة" وأطلقوا عليها "أيقونة مسيرات العودة".

تحفظ وانتقاد

لكن المقارنة بين الصورتين لم تلق إعجاب الجميع، إذ اعتبرها البعض محاولة لتمجيد العنف. كما رأى آخرون في تلك المقارنة إسقاطا على الصراع الفلسطيني الإسرائيلي.

ولكن ما هي قصة لوحة "الحرية تقود الشعب"؟

لوحة في خدمة الثورة

"الحرية تقود الشعب" هي لوحة للفنان الفرنسي فرديناند فيكتور أوغين دي لاكروا. استخدم الرسام ريشته للمساهمة في الثورة التي أنهت الحكم الملكي المطلق في فرنسا.

وجسد دي لاكروا الحرية كامرأة فارعة الطول تقف أمام جثث الثوار وتحمل راية الثورة (العلم الفرنسي الحالي) بيد وبندقية باليد الأخرى، وأطلق عليها اسم "ماريان".

وتبدو "ماريان" في اللوحة متطلعة للأمام وهي تقود الثوار غير عابئة بالجثث من حولها أو بفستانها الذي انزلق ليكشف عن نهديها.

وباتت "ماريان" رمزا من رموز الجمهورية الفرنسية، إذ يظهر وجهها اليوم على الشعار الرسمي للدولة، وعلى طوابعها البريدية.

وأراد دي لاكروا الإشارة من خلال ماريان إلى أن الثورة تجمع بين "الإغراء والعنف والعقل" وإلى أن الجثث المتكدسة هي الطريق الحصول على الحرية . وترمز ثياب الثوار الزرقاء والحمراء والبيضاء للوحدة الوطنية.

البي بي سي